المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠٢٣

السعودية من سياسة الحرب إلى السلام.. هل تنجح؟

صورة
مقال لـ: ماجد عبدالله الناصري كل من يرى التغيرات التي تشهدها المنطقة سيدرك أن السعودية بدأت تصحح أخطائها، وتتخلى عن سياساتها التقليدية، وبدأت تتعامل مع دول المنطقة من منطلق الأخ الأكبر الذي يجب أن يحافظ على أمن وسلامة من حوله حتى يكون أقوى وأكثر تماسكا. التغيرات المفاجئة بالمنطقة تدل على الوعي السياسي الذي وصلت إليه السعودية، كون تجربة الحروب والنزاعات لم تكن مجدية بقدر ما كانت محل ابتزاز لدول أخرى لاعبة في المنطقة، وكان التصالح مع إيران وحل الأزمة اليمنية واحتضان سوريا هو السبيل الأمثل لقطع دابر الغطرسة والابتزاز الذي تتعرض له، فالسعودية قوة إقتصادية باتت تؤثر على اقتصادات دول عظمى منها أمريكا، وهي أساسا ليست بحاجة لمثل هذه الصراعات من حولها لأجل خدمة قضايا النظام العالمي الذي بات يتخبط بزرع حروبا ومعارك على مقربة من منافسيه لإلهائهم عما هو فيه، كالحرب الروسية الأوكرانية وابتزاز الصين في تايوان وغيره. لقد أدركت السعودية أنها كانت جزء من هذه الخطة المرسومة، وأبت أن تكون تابعا كليا لواشنطن، وبدأت تدريجيا بالتمرد والاستقلال بقراراتها واتخذت طرقا أكثر براغماتية ونفعية شبيهة إلى حد ما بسيا